التسجيل في التكوين حول تدريس الصم ولغة الإشارة

 لأول مرة بالمغرب، شهادة جامعية في تدريس الصم ولغة الإشارة. فقد أعلن عميد كلية علوم التربية التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط، عن فتح باب التسجيل لنيل شهادة جامعية في هذا التخصص، وذلك في الفترة من 4 إلى 10 نونبر الجاري. فيما يرتقب أن تنطلق الدراسة في هذا التخصص يوم الجمعة، 15 نونبر الجاري بالكلية.

التسجيل في التكوين حول تدري الصم ولغة الإشارة
التسجيل في التكوين حول تدري الصم ولغة الإشارة

وتم إنجاز هذه الشهادة الجامعية بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بجامعة تينيسي الأمريكية المتخصصة في لغة الاشارة للصم. 

ويهدف هذا التكوين إلى تزويد المدرسات والمدرسين والأساتذة والمربيات وأولياء الأمور، سواء كانوا صما أو سامعين، بالمهارات اللازمة لتوفير تعليم جيد وشامل للتلاميذ الصم وضعاف السمع.

وقالت الكلية إنها تطمح من خلال هذا التدريب إلى خلق بيئة تربوية وتعليمية سهلة الوصول وأكثر إنصافا وشمولا. وحددت مدة التكوين في ثلاثة أشهر. 

أهداف التكوين حول الصم ولغة الإشارة

فيما يهدف التكوين غلى إتقان تقنيات وأساليب لتدريس الملائمة للتلميذات والتلاميذ الصم وضعاف السمع واكتساب مهارات في لغة الإشارة المغربية، وفهم الاحتياجات التربوية الخاصة للتلاميذ الصم وضعاف البصر.

وضمن شروط التكوين أنه يفتح في وجه المترشحين الصم البالغة أعمارهم ما بين 20 و45 سنة مع مع مستوى الثانوي، ونفس العمر بالنسبة للمترشحين السامعين، أما المستوى التعليمي،  فالحد الأدنى المطلوب هو شهادة البكالوريا.

رابط استمارة التسجيل: https://forms.gle/ESWGkP8kPxtA4AmCA

يعتبر التكوين في مجال الصم ولغة الإشارة مساراً مهنياً ذا أهمية بالغة، يحمل في طياته أهدافاً نبيلة تتجاوز مجرد اكتساب المعرفة اللغوية. فهو يهدف إلى بناء جسور تواصل فعّالة بين عالمي الصم والسامعين، وتمكين الأفراد الصم من المشاركة الكاملة في المجتمع، والتمتع بحقوقهم أسوةً بغيرهم. يتمثل الهدف الرئيسي لهذا التكوين في إعداد كوادر مؤهلة تمتلك الكفاءات اللازمة للتعامل مع الصم، وتقديم الدعم اللغوي والتربوي والنفسي لهم، بالإضافة إلى نشر الوعي بثقافتهم واحتياجاتهم الخاصة.

ويمكن تلخيص أهداف التكوين في الصم ولغة الإشارة في عدة نقاط رئيسية:

توفير مترجمين مؤهلين: يسعى التكوين إلى تأهيل مترجمين محترفين للغة الإشارة قادرين على تسهيل التواصل بين الصم والسامعين في مختلف المجالات، كالتعليم، والرعاية الصحية، والقضاء، والمؤتمرات، وغيرها. وهذا يسهم في ضمان حصول الصم على المعلومات والخدمات التي يحتاجونها بلغتهم الأم.

تمكين الصم في مجال التعليم: يهدف التكوين إلى إعداد معلمين متخصصين في تعليم الصم، قادرين على استخدام لغة الإشارة كوسيلة تعليمية فعّالة، وتوفير بيئة تعليمية شاملة تلبي احتياجاتهم الفردية، وتساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

يهدف التكوين إلى تأهيل متخصصين في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للصم، لمساعدتهم على التكيف مع تحديات الحياة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتنمية مهاراتهم الاجتماعية.

يسعى التكوين إلى نشر الوعي بفئة الصم، وثقافتهم، ولغتهم، واحتياجاتهم الخاصة، بين أفراد المجتمع، وذلك بهدف تعزيز التسامح والقبول، وتغيير النظرة النمطية السلبية تجاههم.

يسهم التكوين في دعم البحث العلمي في مجال الصم ولغة الإشارة، لتطوير أساليب تعليمية وتواصلية أكثر فعالية، وفهم احتياجات هذه الفئة بشكل أفضل.

تمكين الصم من المشاركة في الحياة العامة حيث يهدف التكوين إلى تمكين الصم من المشاركة الفعّالة في مختلف جوانب الحياة العامة، وإتاحة الفرص لهم للمساهمة في بناء المجتمع.

إن التكوين في الصم ولغة الإشارة يمثل استثماراً حقيقياً في بناء مجتمع شامل وعادل، يضمن حقوق جميع أفراده، ويمكّنهم من العيش بكرامة ومساواة. فهو ليس مجرد تعلم لغة، بل هو تعلم لفهم ثقافة، واحترام إنسانية، وبناء جسور تواصل حقيقية.

انضم إلينا على واتساب
انضم إلينا على تلغرام
Hamza saber
Hamza saber
تعليقات